حرص معمل عبداللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي J-WAFS منذ تأسيسه في عام 2014م بالشراكة بين ( مجتمع جميل ) الجهة المختصة بتقديم المبادرات الاجتماعية في ( عبداللطيف جميل ) وبين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إلى تعزيز وتنسيق أبحاث الأمن الغذائي والمائي بما يتوافق مع المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم وفي مقدمتها النمو السكاني ويساهم في خدمة البشرية حول العالم .

ويقوم المعمل بدعم تمويل الأبحاث العلمية والتي تعمل على تطويرإبتكارات علمية متخصصة تساهم في توفير الأمن الغذائي والمائي ومن هذه المشاريع التي تم دعمها مؤخراً إختراع جهاز يساهم في استخلاص المياه من الهواء وذلك من خلال تطوير تقنيات قادرة على استخلاص المياه النقية من الهواء في مختلف مستويات الرطوبة الجوية باستخدام مواد مسامية، إضافة إلى مشروع تعزيز المحاصيل والذي يهدف إلى تطوير جهاز يعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج الأمونيا من الماء والنتروجين وضوء الشمس، بحيث يمكن استخدام هذه الأمونيا لتخصيب التربة وتعزيز نمو النباتات.

وأفاد السيد فادي محمد جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل الدولية بأنه : “انطلاقاً من قناعتنا في ( مجتمع جميل ) بقدرة الأبحاث التي يقودها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) على تحقيق نتائج هامة، فإننا نعمل من خلال JWAFS على دعم هذه الأبحاث التي ستتيح للمعهد العمل على قضايا هامة نعاني منها في الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام وخصوصاً ما يتعلق منها بالأمن الغذائي والمائي”.

من جانبه، قال جون لينهارد مدير معمل عبداللطيف جميل العالمي للأمن الغذائي بـ MIT: “من واجبنا الاستمرار في تعزيز الابتكار وتطبيق الأفكار المبدعة لتوفير مصادر متجددة للمياه النقية وضمان الأمن الغذائي. وذلك خلال التقنيات المبتكرة والمشاريع المشتركة التي يتم دعمها اليوم، ويسهم معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي في ضمان مستقبل مجتمعاتنا واستدامة مدننا ورفاه اقتصادنا في المستقبل، بمواجهة تحديات كبرى ليس أقلها التضخم السكاني والتمدد العمراني والتغير المناخي”.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن البنك الدولي إلى أن أكثر من نصف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (التي تعد من أكثر المناطق جفافأً في العالم) تعيش تحت “ضغط الموارد المائية”، وهو ما يعني أن استهلاك المياه أكبر من قدرة مصادرها.

وكان معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي قد عمل على دعم عدد من المشاريع البحثية خلال المرحلة الأولى من برنامجه لدعم الأبحاث ذات الأفكار المبتكرة ومنها مشروع استخدام النمذجة البيئية لفهم تلوث محاصيل الأرز بمادة الزئبق، وهو من عوامل التسمم بالزئبق التي بدأت تؤثر على سكان المناطق التي تضم محطات لتوليد الكهرباء بالفحم الحجري وغيرها من الأنشطة الصناعية. وأسهمت بعض المشاريع الأخرى في وضع تصاميم لمشاريع أراض رطبة صناعية، تهدف إلى تقليل ضياع مياه الأمطار وتحسين الدور البيئي لأنظمة المياه في المراكز الحضرية.