أُضيفت إلى الملف الصحفي
الفن جميل مؤسسة غير ربحية تدعم الفن المعاصر وحماية التراث الثقافي وريادة الأعمال الابتكارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وأكثر.
مبادرات الفن جميل واسعة الانتشار ومتنوعة، وتركز على مجالات الفن، والتعليم والتراث. تدير الفن جميل مؤسستين تعلمان الفنون التراثية وتحميها في القاهرة وجدة، وهي ناشطة في برامج ترميم التراث وحمايته في المنطقة. وتشمل المبادرات التعليمية المستمرة العمل مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية لوضع برامج فنية جديدة في المدارس، وهذا من بين مبادرات فنية وتعليمية أخرى لكل الأعمار.
في مجال الفنون، شاركت المؤسسة في تأسيس متحف جدة للمجسمات، وهو موطن لـ 26 من الأعمال العامة التي تم ترميمها مؤخرًا. كما تمنح الفن جميل جائزة جميل للفن الإسلامي كل عامين تقديرًا للفنانين الذين يستكشفون التأثيرات الإسلامية التراثية عن طريق الفن المعاصر. تتعاون الفن جميل عن طريق هذه المبادرات مع عددٍ من المؤسسات الشريكة، بما في ذلك متحف فكتوريا وآلبرت ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التراثية. على الصعيد المحلي، تعمل الفن جميل مع الأفراد والمنظمات لتطوير برامج إبداعية تتراوح بين التقنيات القديمة والحديثة وتشجع ريادة الأعمال وتطوير شبكات ثقافية.
في 2017، تدخل الفن جميل مرحلة جديدة من التطور كمؤسسة وتعيد تركيز عملها على الفنون، والتعليم والتراث، بما في ذلك الإعلان عن مركز جميل للفنون في دبي (سيُفتتح في شتاء 2018) وعن شراكة جديدة مع متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك.
تقود مؤسسة الفن جميل المديرة التنفيذية أنطونيا كارفر والرئيس فادي محمد جميل.
التاريخ
تأسست الفن جميل في 2003 كجزء من مجتمع جميل، وهي المؤسسة التي أُنشأت لتواصل مسيرة عائلة جميل العريقة في دعم المجتمع ـــ و التي بدأت في الثلاثينيات من القرن العشرين على يد الراحل عبد اللطيف جميل، مؤسس شركات عبد اللطيف جميل الذي ساعد على مدار حياته عشرات الآلاف من الأشخاص في مجالات الرعاية الصحية والتعليم وتحسين سبل العيش. واليوم، تُخصَص مؤسسة مجتمع جميل لدعم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية في أرجاء الشرق الأوسط وما وراؤه عبر مجموعة من المبادرات. وتكمل الفن جميل عمل المؤسسة الشقيقة في الترويج للتغيير الاجتماعي الإيجابي، والمساعدة في توفير فرص العمل ومكافحة الفقر في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.
الشراكات
في 2003، تشاركت الفن جميل مع متحف فكتوريا وآلبرت في لندن لتجديد الصالة الإسلامية. والآن أصبحت هذه الصالة معروفة بصالة جميل للفن الإسلامي، وتضم أكثر من 400 قطعة منها أعمال خزفية ومنسوجات وسجاد وأعمال معدنية وزجاجية وخشبية. كما تتعاون الفن جميل ومتحف فكتوريا وآلبرت في منح جائزة جميل للفن الإسلامي كل عامين المخصصة لتقدير الفنانين والمصممين المعاصرين الذين يستوحون أعمالهم و تصاميمهم من التقاليد الإسلامية. كل عامين يشترك المتأهلين إلى تصفيات النهائية في معرضٍ متجول. و من المقرر أن تنظم جائزة جميل 5 في متحف فكتوريا وآلبرت في لندن في صيف 2018.
في 2010 تم إنشاء جائزة الفن جميل للتصوير الفوتوغرافي السنوية، والتي تطورت الآن لتصبح برنامجًا تعليميًا على مدار السنة.
بدأت الشراكة بين الفن جميل ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التراثية منذ 2008، حين أطلقا برنامجًا مشتركًا (بالشراكة مع وزارة الثقافة المصرية) لتعليم الفنون التراثية في القاهرة بمصر. واليوم دخل هذا البرنامج ــ المعروف باسم بيت جميل للفنون التراثية / القاهرة ــ في عامه الثامن. نجح بيت جميل للفنون التراثية / القاهرة في تدريب فنانين وحرفيين محليين معاصرين؛ وحافظ على التراث الثقافي المصري؛ ويستخدم المهارات التي دُرّست في البرنامج استخدامًا عمليًا الآن في حفظ المواقع التراثية في القاهرة الإسلامية وترميمها.
منذ 2015، جددت الفن جميل دعمها للتراث الثقافي، بافتتاحها بيت جميل للفنون التراثية / جدة في المدينة القديمة، جدة (البلد) وبدعم إنشاء بيت جميل للفنون التراثية /اسكتلندا في دمفريز هاوس. تهدف هاتان المؤسستان كنظيرتهما في القاهرة إلى حفظ الفنون والحرف التراثية من خلال التعليم ومساعدة الخريجين على تطبيق تلك المهارات على ترميم التراث أو بصفتهم رواد أعمال.
كان برنامج الفن جميل للتربية الفنية برنامجًا تجريبيًا بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية واشتمل على ورش عمل لمدرسي الفنون لتحسين أساليبهم في التدريس بالإضافة إلى مسابقة سنوية للطلاب والمعارض.
كونيكتد ــ الفن في المطارات أُطلق بهدف توسيع القاعدة الجماهيرية ونشر الوعي بالفن السعودي؛ كان هذا بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والجمعية السعودية للفنون التشكيلية بجدة، وتم تنظيم معارض فنية في حائل، وفي مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض وفي الدمام.
منصة المشاريع في دبي
قبيل افتتاح مركز جميل للفنون في دبي، افتتحت الفن جميل منصة مشاريع جديدة في السركال أفنيو، دبي، في أثناء أسبوع الفن مارس 2017. تشتمل المنصة على برنامج معارض وورش عمل وفعاليات على مدار السنة. بينما تعرض بعض المعارض أعملاً من بين مقتنيات الفن جميل، فقد تم تطوير البعض الآخر بالتعاون مع مؤسسات شريكة؛ وتهدف المبادرات التعليمية إلى لم شمل المجتمعات الإبداعية من كل الأعمار واحتضان التجارب، والحوار ومقاربة استطرادية للفن وصناعته.
يضم المعرض الافتتاحي عمل فيديو بخمس شاشات لباسل عباس وروان أبو رحمة، وهو جزء من سلسلة تركز على أعمال فردية من مقتنيات الفن جميل.
تشتمل المشروعات القادمة على يوم لورش العمل وجلسات حوارية في 13 أبريل مع مؤسسة فاكتوم آرت المعروفة التي تتخذ مدريد مقرًا لها، حول إنشاء تكنولوجيات جديدة لحفظ المواقع التراثية وخلق أعمال مع الفنانين المعاصرين. تنطلق منصة مشاريع الفن جميل بالدعم المقدم من السركال أفنيو.
متحف جدة للمجسمات
في السبعينيات من القرن الماضي، أطلق أمين محافظة جدة في ذلك الوقت، محمد سعيد فارسي "مشروع تجميل جدة" واشترى 400 مجسم تضمنوا أعمالاً كبرى من فنانين دوليين مثل هنري مور، وجوان ميرو وألكسندر كولدر من بين آخرين. تُعتبر المجموعة إحدى أكثر مجموعات العالم التي تركز على الفن العام شمولاً، وبلا شك أكثرها تنوعًا: يتراوح أسلوب الأعمال من التصميمات العربية التراثية وحتى التصميمات التجريدية والنصب التذكارية.
بعد تعرض هذه الأعمال للمناخ المحلي القاسي، بدأت بعض الأعمال في إظهار علامات على تدهورها بحلول الألفينيات. في 2011، قررت الفن جميل بالتعاون مع بلدية جدة ألا يرمما المجسمات فحسب، بل إبراز وجاهتهم كذلك عن طريق إنشاء متحف في الهواء الطلق يعرض 20 مجسمًا في متنزه بمساحة سبعة كيلومترات بطول كورنيش جدة، ويُعرف محليًا باسم "الحمراء".
بالإضافة إلى أنشطة الفن جميل للترويج لمتحف جدة للمجسمات، تستمر في ترميم بعض المجسمات المتبقية في أنحاء المدينة، وكلما سنحت الفرصة تسعى لإضافة أعمال جديدة وكان أحدثها مجسم مها ملوح (غذاء للفكر -أبراج) (2016).
دخول المتحف مجاني ومفتوح أمام الجميع.
