كيف تعمل عائلة جميل من أجل تحقيق الطموح الذي تشاركه مع الأمم المتحدة (أهداف التنمية المستدامة – الهدف رقم 7) – طاقة نظيفة وميسورة التكلفة بدون الطاقة … تتوقف عجلة العالم

UN SDG 7لتفكر في الأمر للحظة…. يعتمد تشغيل المدن وتدفئة المنازل وأنظمة المياه والغذاء والمصانع على الطاقة. ومع زيادة الثروة وتطور الأسواق، سنحتاج إلى المزيد والمزيد منها. وتوضح الإحصائيات أن الاستهلاك العالمي للطاقة قد وصل إلى مستوى قياسي خلال عام 2020،  إذ سجل  173،340 تيرا واط في الساعة. وتطالعنا الأرقام بأنه على مدى النصف قرن الماضي، ظل الاستهلاك العالمي للطاقة يرتفع سنويا بشكل ملحوظ، ويستثنى من ذلك عامان – كان آخرهما عام  2009 ، الذي شهد الأزمة المالية العالمية.

ويعتبر توفير طاقة كافية لتلبية هذا المتطلب أمرًا بالغ الأهمية من أجل المساعدة في دفع عجلة التنمية العالمية والارتقاء بمستويات المعيشة في المناطق الرئيسة حول العالم.

SDG7 Infographic

 

ولو كان ذلك لا يمثل تحديًا كافيًا، فلنأخذ بعين الاعتبار أإن بلوغ الهدف المنشود لا بد وأن يتم بطريقة ميسورة التكلفة ومستدامة و بشكل يمكن المجتمعات من تحقيق التطور والازدهار.

وفي هذا الإطار، يعتبر تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة (الهدف رقم 7) – والمتمثل في: ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، وما يتعلق به من غايات خاصة بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، أمرًا حيويًا من أجل فتح آفاق عالم جديد من الفرص للمليارات.

يضع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة أساسا من أجل القضاء على الفقر والتعامل مع تحديات تغيرات المناخ من أجل عالم مستدام.

فكما أعلنت الأمم المتحدة: “بدون إحراز تقدم فيما يتعلق بالهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، يصبح من المستحيل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وكذا اتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ”.

وتوضح بعض الإحصائيات الرئيسة الحجم الهائل للتحدي الذي نواجهه:

  • 789 مليون شخص حول العالم محرومون من خدمات الكهرباء
  • 1 من بين كل 20 شخصًا في بعض البلدان يعيش بلا كهرباء
  • 8 مليار شخص – أي أكثر من ثلث سكان العالم – غير قادرون على الطهي بطريقة نظيفة وآمنة بسبب عدم توافر الطاقة
  • 70٪ من سكان العالم المحرومون من الكهرباء يعيشون في أفريقيا
  • لا تمثل مصادر الطاقة المتجددة سوى 17% فقط من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي (ويشمل ذلك الطاقة النووية)

وفي الوقت الحالي، لا يزال أكثر من 80٪ من طاقتنا – بل أكثر من 84٪ في عام 2019 – يقوم على الوقود الحفري: الفحم والنفط والغاز. ولم تمثل  مصادر الطاقة المتجددة غير النووية خلال عام 2019 سوى ما يزيد بالكاد عن 11%. ومع هذا الاعتماد الضخم على الوقود الحفري، فلا عجب أن يصبح توليد الكهرباء المحرك الأول والمهيمن في ملف تغير المناخ، حيث يمثل حوالي 60٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم.

وبالتالي، فإن التحدي هنا لا يكمن فقط في توفير الطاقة بأسعار معقولة للمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها، ولكن أيضًا في توفير الطاقة النظيفة والتي تمكننا من تحقيق الأهداف البيئية الخاصة باتفاقية باريس. وقد حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة صراحة في تقريرها الأخير عن تغير المناخ أنه بدون السعي لتحقيق هذا الهدف، وبخلاف ما سيشهده العالم من آثار صحية واقتصادية واجتماعية، فإننا  سنواجه على نحو متزايد موجات حارة متطرفة، فضلا عن موجات الجفاف والفيضانات، كما أن الهدف الرئيس المتمثل في الوصول بالحد الأقصى لمستوى الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية سيتراجع بشكل ملحوظ بحلول منتصف عام 2030.

والخبر السار هو أنه على الرغم من التباطؤ الذي شهده عام 2019 بسبب الضغوط المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، فإننا مازلنا نسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بجميع القضايا الرئيسة المتعلقة بالهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة:

  • الحصول على الكهرباء: ارتفع معدل الحصول على الكهرباء عالميا من 83٪ في عام 2010 إلى 90٪ في عام 2019. كما سجل متوسط الحصول على خدمات الكهرباء سنويا 0.876 نقطة مئوية. من ناحية أخرى، تراجعت نسبة العجز العالمي من 1.22 مليار في عام 2010 لتصل إلى 759 مليون في عام 2019.
  • الطاقة الحديثة والمتجددة: أرتفعت نسبة الطاقة المتجددة من إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة تدريجياً من 16.4٪ في عام 2010 لتصل إلى 17.4٪ في عام 2019.
  • الوقود وتقنيات الطهي النظيف: وفي عام 2019، أصبح 66٪ من سكان العالم يحصلون على الوقود وتتوافر لديهم تقنيات الطهي النظيف. وخلال الفترة من 2010-2019 ، كانت أكثر البلدان التي شهدت ارتفاعا في معدلات الحصول على الوقود والتكنولوجيات النظيفة هي تلك البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والأكثر اكتظاظًا بالسكان مثل البرازيل والصين والهند وإندونيسيا وباكستان .
  • الاستثمار: بلغت التدفقات المالية الدولية إلى البلدان النامية لغرض دعم الطاقة النظيفة والمتجددة 14 مليار دولار أمريكي خلال عام 2018، أي أقل بنسبة 35٪ عن عام 2017، ولكنها لا تزال أعلى بنسبة 32٪ عما كانت عليه في عام 2010.

نحو مستقبل للطاقة أكثر نظافة وأقل تكلفة

إننا في مؤسسة عبد اللطيف جميل، لم ندرك منذ فترة طويلة إمكانات مصادر الطاقة النظيفة – مثل تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح -وحسب، بل أصبحنا على دراية بضرورة التوصل إلى طرق أنظف وأكثر استدامة لتوفير الطاقة لمجتمعنا. ولهذا السبب، فإننا من خلال فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة و التابعة لشركة عبد اللطيف جميل للطاقة، نسعى للاسهام في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال محفظتنا المتنامية من مشروعات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، وأستراليا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وتعد أستراليا من أكثر أسواق فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة التي تشهد نشاطات ملحوظة. ففي ديسمبر 2020، استطاعت أن تحصل على تمويل لمزرعة متز  Metz للطاقة الشمسية، والتي تبلغ قدرتها 150 ميجاوات، وتقع في نيو ساوث ويلز. ومن المنتظر أن تنتج المحطة – عند التشغيل –  طاقة نظيفة تكفي لما يصل إلى 40،000 منزل وذلك فضلا عن تجنب انبعاث ما يقرب من 288،000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وفي الشهر نفسه، حصلت فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة على الموافقة على مشروع آخر في نيو ساوث ويلز، والذي يعتبر مشروعها الرابع على مستوى الولاية والتاسع في أستراليا. ومن المتوقع أن تقوم  مزرعة والا والا Walla Walla  للطاقة الشمسية، والتي تبلغ قدرتها 300 ميجاوات، بتوفير طاقة نظيفة إلى 90 ألف منزل ومشروع.

إن تلك النجاحات الأخيرة تعني أن فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة قد استثمرت حوالي مليار دولار أمريكي في سوق الطاقة المتجددة الأسترالي منذ عام 2012. وتشمل المشروعات الأخرى التي أطلقتها الشركة في البلاد: محطات سيباستوبول وجونومبلا وموري للطاقة الشمسية، وكلها تقع في نيو ساوث ويلز. وذلك إلى جانب مزارع الطاقة الشمسية في دالبي و ليليفيل (كوينزلاند) ، ووينتون (فيكتوريا).

وبشكل خاص، تعكس محطة دالبي رؤية فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة الثورية فيما يتعلق بمستقبل الطاقة النظيفة. ويتمثل المشروع في محطة طاقة هجينة تضم محطة طاقة بقدرة 5 ميجاوات: 2.4 ميجاوات تنتج من توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية و 2.5 ميجاوات / 5 ميجاوات ساعة من بطاريات التخزين الموجودة في الموقع نفسه. ويعتبر هذا المشروع أول مشروع هجين لشركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في الدولة. كما يعد أحد أولى مشروعات أنظمة تخزين طاقة البطاريات في كوينزلاند.

زيادة التواجد في أمريكا اللاتينية

Manuel Pavon
مانويل بافون، المدير الإداري لشركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في أمريكا الجنوبية

وتتواجد  فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في أمريكا اللاتينية، وهي تعمل منذ فترة على توسعة نطاق هذا التواجد، لا سيما في تشيلي، التي تمتلك أحد أكثر قطاعات الطاقة المتجددة تقدمًا في القارة.

وتشمل مشروعات الشركة الرئيسة في البلاد مشروعا هجينا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يمكنه توفير طاقة نظيفة لحوالي 250 ألف منزل على مدار السنة. وينقسم المشروع إلى موقعين – محطة للطاقة الشمسية في شمال البلاد ومحطة لطاقة الرياح في الجنوب.

في هذا السياق، يقول مانويل بافون، المدير الإداري لشركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في أمريكا الجنوبية: “إن هذا الهجين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يجعلنا نوفر طاقة متجددة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”. “فخلال النهار نوفر الطاقة الشمسية، وأثناء الليل نوفر طاقة الرياح.”

وعلى الجانب الآخر من جبال الأنديز، تستفيد المجتمعات في أوروجواي أيضًا من خبرة شركة عبد اللطيف جميل للطاقة التي توظفها بشكل موسع في أمريكا اللاتينية.

وتشمل مشروعاتها الأولى التي انطلقت في المنطقة محطة الطاقة الشمسية لا جاكينتا  La Jacinta المقامة في سالتو، والواقعة شمال أوروجواي، والتي تولت تطويرها فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة.

ويمثل هذا المشروع أول اتفاقية شراء للطاقة الشمسية وقعتها شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة مع شركة الكهرباء المملوكة من قبل الدولة في أوروجواي UTE  . وقد دخلت الاتفاقية حيز التفيذ في عام 2015، لتظل المحطة منذ ذلك الحين واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسة في أمريكا اللاتينية.

وتوفر محطة الطاقة الشمسية، والتي تبلغ قدرتها 65 ميجاوات من الطاقة المركبة،  100٪ من طاقتها لشركة الكهرباء المملوكة من قبل الدولة UTE في أوروجواي، كما تفي باحتياجات الكهرباء لحوالي 34،000 منزل. وهي في الوقت نفسه تجنب البيئة ما يقرب من 72،000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وفي عام 2017، قامت شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة ببيع لا جاكينتا La Jacinta لشركة Invenergy  ايفنرجي ، لكنها مازالت تتابع عددًا من المشروعات  الأخرى في البلاد.

وبالإضافة إلى مشروعاتها في كل من تشيلي وأوروجواي، تعمل شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة على الإسراع في ترسيخ مكاناتها في الطرف الآخر من أمريكا اللاتينية، وتحديدا في المكسيك، حيث تمتلك مشروعين رئيسيين للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

بدأت محطة بوتوسي Potosi للطاقة الشمسية التابعة لشركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة عملها في سان لويس دي بوتوسي في عام 2019. وتمتلك المحطة إمكانية لتوليد 815،000 ميجاوات في الساعة سنويًا، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 76،000 منزل بالطاقة فضلا عن الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المكسيك بنحو 98 مليون طن سنويًا.

أما محطة “بوتريرو بي في” الواقعة في خاليسكو، وهي المحطة الثانية لـ “فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة”  فقد بدأت العمل في أكتوبر 2020، أي بعد 15 شهرًا فقط من الانتهاء من أعمال البناء. وتقوم المحطة بتوليد 750 ألف ميجاوات في الساعة سنويًا وتوفر إمدادات الطاقة لـ 128 ألف منزل، كما تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 437 ألف طن.

ومن خلال هذين المشروعين، تمتلك شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة الآن قدرة مركبة تبلغ 640 ميجاوات في المكسيك، بعد أن تنامت ولمع نجمها لتصبح لاعبًا بارزاً في هذا المضمار خلال فترة زمنية وجيزة. وفي الوقت الحالي، تمضي فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة قدما في الكشف عن المزيد من الفرص في أوروجواي والبرازيل وبيرو وكولومبيا.

طموحات عالمية

وتتواجد شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في أسبانيا منذ أكثر من 12 عامًا. وفي عام 2020،  بدأ تشغيل محطتها الخاصة بتوليد الطاقة الشمسية بقدرة تبلغ 50 ميجاوات في لاسولاىييا بالقرب من تروخييو، بغرض توليد 103 جيجاوات/ ساعة من الطاقة النظيفة. ومن المنتظر أن تعمل المحطة على تزويد ما يقرب من 35،000 منزل في إسبانيا بالطاقة النظيفة، وتجنب انبعاث ما يقرب من 72،000طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وتعد هذه المحطة هي الأحدث ضمن سلسلة مشروعات توليد الطاقة الشمسية التي انطلقت في البلاد في كل من إكستريمادورا، والأندلس، وألميريا، وبلد الوليد. وتشمل مشروعات الشركة أيضا مشروعًا تبلغ قدرته 138 ميجاوات في سان سيرفان، والذي من المنتظر أن يولد ما يقرب من 291 جيجاوات/ ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا – وهو ما يكفي لإمداد 105،000 منزل بالطاقة فضلا عن تجنب انبعاث 216،000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.

من ناحية أخرى، تقوم شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة بتوظيف خبرتها في مجال توليد الطاقة الشمسية في الهند، ومن المنتظر أن تقوم محطة أندرا براديش Andhra Pradesh التابعة بإمداد 35،000 منزل بالطاقة. وفي أرمينيا، تقوم الشركة ببناء أكبر محطة للطاقة الشمسية على نطاق المرافق في البلاد. تقع محطة ماسريك – 1 لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 55 ميجا وات في بلدية ميتس ماسريك في جيجاركونيك، ومن المنتظر لها أن تسهم في تعزيز إمدادات الطاقة المتجددة في أرمينيا، كما ستسهم في الحد من الاعتماد على الوقود الحفري. كما أن المحطة سوف تولد أكثر من 128 جيجاوات/ ساعة من الكهرباء سنويًا بتعريفة تنافسية تبلغ 41.9 دولارًا أمريكيًا/ ميجاوات ساعة. وسوف يتم بيع الكهرباء بموجب اتفاقية شراء الطاقة إلى شركة شبكات كهرباء آرمينيا، والتي تعد  المرفق المسؤول عن توزيع الكهرباء في البلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، تواصل شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة استكشاف فرص الطاقة المتجددة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ففي الأردن، يبلغ إجمالي إنتاج محطات توليد الطاقة الشمسية في الصفاوي والمفرق 1 وإمباير 200 ميجاوات، وهو ما يجنب البيئة أكثر من 315،000 طن من انبعاثات غاز  ثاني أكسيد الكربون سنويًا. ويعادل ذلك رفع ما يقرب من 67،000 سيارة من الطرق في البلاد أو إلغاء 3.1 مليار كيلومتر من الرحلات التي تقطعها السيارات. وتمثل المشروعات الثلاثة إجمالي استثمارات يبلغ 250 مليون دولار أمريكي، وتوفر 435 مليون كيلوواط/ ساعة من الكهرباء سنويًا، وتمد ما يقرب من 65،500 منزل في جميع أنحاء البلاد بالطاقة.

وعلاوة على ذلك، تعمل شركة عبد اللطيف جميل على تطوير فرص جديدة في قطاع طاقة الرياح. ففي عام 2019، دخلت شركة عبد اللطيف جميل للتجارة العامة باليابان سوق الطاقة الياباني لأول مرة، حيث دشنت أثنين من توربينات الرياح المصغرة في كيب إريمو الواقعة في جنوب شرق هوكايدو. وتُعرف كيب إريمو في اليابان باسم “مدينة الرياح”، حيث تهب الرياح بسرعة تزيد عن 10 أمتار/ دقيقة لأكثر من 260 يومًا في السنة، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق المناسبة لإنتاج طاقة الرياح في البلاد.

وبقدرة تبلغ 20 كيلوواط لكل محطة، من المنتظر أن تقوم هذه المشروعات الجديدة برفع عدد التوربينات المصغرة التي سوف يتم تسليمها من خلال هذا المشروع إلى 20: ست وحدات في هوكايدو و 12 في أوموري واثنتان في أكيتا. وسوف تقوم هذه المحطات مجتمعة بتوليد الطاقة ورفد الشبكة الوطنية بـ 400 كيلوواط من الطاقة، وهو ما يكفي لإمداد نحو 400 منزل بالطاقة فضلا عن خفض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 1،000 طن سنويًا.

ويقول دانيال ساجي – فيلا، الرئيس التنفيذي لشركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة “بينما يواجه العالم أحد أكبر التحديات التي عرفها على الإطلاق، تفخر شركتنا بوجودها وسط ميدان المعركة. إننا ننطلق إلى الأمام برؤية جديدة فيما يتعلق بمشهد الطاقة في العالم ونقل المهارات والمعرفة وأفضل الممارسات عالمية المستوى إلى المجتمعات التي نعمل فيها”.

الاستثمار في البطاريات

وتعتزم شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة توفير الطاقة النظيفة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وقد قامت بالاستثمار في فريق متخصص – (إف آر في – إكس) (FRV-X) – بهدف التركيز على الجيل التالي من تكنولوجيا البطاريات عالية الأداء، وذلك لإدراكها بأن تخزين الطاقة يعد أمراً بالغ الأهمية فيما يتعلق بتحقيق هدف توفير طاقة ميسورة التكلفة للجميع.

وقد كان لفريق إف آر في – إكس دورًا محوريًا في مشاركة شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في مشروعين بارزين في مجال بطاريات التخزين في المملكة المتحدة.

تمثل المشروع الأول في مجموعة بطاريات على مستوى المرافق بقدرة تبلغ 15 ميجاوات انطلق في منطقة هولز باي Holes Bay، بالشراكة مع المطور البريطاني هارموني إنرجي Harmony Energy. وقد بدأ تشغيل المشروع في يوليو 2020.

ويرتبط المشروع بشبكة توزيع الكهرباء الجنوبية. وقد تم تناول هذا الموضوع وغيره من مجالات التكنولوجيا الناشئة بمزيد من التعمق في أحد حلقات بودكاست سبوت لايت الأخيرة التي يقدمها فادي جميل.

وبعد بضعة أشهر تلى مشروع هولز باي مشروع ثان بالتعاون مع هارموني إنرجي في المملكة المتحدة، أقيم في منطقة كونتيجو Contego، الواقعة في  ويست سوسيكس West Sussex. وتعد المحطة، التي بدأ العمل بها في يوليو 2021، واحدة من أكبر المحطات الخاصة ببطاريات  تخزين الطاقة الموجودة في المملكة المتحدة، والتي تشتمل على نظام مكون من سلسلة من 28 بطارية ليثيوم أيون ميجاباك من تسلا، وتستخدم برنامج تسلا أوتوبايدر إيه آي الخاص بالتداول والتحكم في الوقت الفعلي.

ويمضي فريق إف آر في – إكس قدما محققا التزام شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة فيما يتعلق بالابتكار من خلال تحديد واستكشاف وتطوير المفاهيم الجديدة المتقدمة في مجالات التكنولوجيا والخدمات ونماذج الأعمال. وبالتركيز على  قطاع الطاقة المتجددة الأوسع نطاقاً، يسعى الفريق إلى تقديم حلول مطورة، والتي يمكن من خلالها الإسهام في الانتقال العالمي إلى مستقبل أكثر استدامة.

وإلى جانب عمله الرائد في مجال تقنيات بطاريات تخزين الطاقة، يقود فريق إف آر في – إكس أيضًا المساهمة التي تقدمها شركة فوتواتيو لمشاريع الطاقة المتجددة في الجيل التالي من أنظمة النقل العام التي تعمل بالهيدروجين.

وتتمثل أولى هذه المشروعات في شراكة مع اتحاد سائقي سيارات الأجرة المحترفين في مدريد للمساعدة في استبدال ما لا يقل عن 1000 سيارة أجرة تقليدية بمركبات خضراء تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2026. ويهدف المشروع الذي تبلغ قيمته 100 مليون يورو إلى تنفيذ نموذج أعمال “التاكسي كخدمة” “Taxi-as-a-Service” في قطاع سيارات الأجرة، وهو ما يتيح للسائقين استخدام المركبات التي تعمل بالهيدروجين بتكلفة تنافسية ونطاق ووقت مماثل للمركبات التقليدية فيما يتعلق بالتزود بالوقود. وتقوم شركة تويوتا – وهي شريكة لمؤسسة عبد اللطيف جميل في مضمار المركبات منذ فترة طويلة – بتزويد سيارات الأجرة بطراز تويوتا ميراي التي تعمل بخلايا الوقود، والذي حطم الرقم القياسي العالمي، فهو  قادر على السفر لمسافة تصل إلى 600 كيلومتر دون أن يترك أي تأثير سلبي علي البيئة.

ويقع المشروع التاريخي الثاني في أليكانتي، والتي تعتبر رابع أكبر المقاطعات اكتظاظًا بالسكان في إسبانيا، حيث يتعاون فريق إف آر في – إكس مع فيكتاليا Vectalia من أجل تطوير أول نظام نقل يعتمد على الحافلات الخضراء التي تعمل بالهيدروجين على نطاق واسع.

وكما توضح هذه المشروعات والاستثمارات، وفي ظل مواجهة العالم لأحد أكبر التحديات التي عرفها على الإطلاق، فإن عائلة جميل تفخر باسهاماتها في تحقيق الغايات الطموحة للهدف رقم 7 من أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة في هذا المضمار.

يقول فادي جميل، نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس إدارة عبداللطيف جميل: “إننا اليوم  من خلال ما نقوم به من استثمارات، يمكننا أن نقدم مساهمة حقيقية فيما يتعلق بتوفير الطاقة النظيفة والمساعدة في تحقيق أغراض الهدف رقم 7 من أهداف التنمية المستدامة. وبالالتزام والتصميم، يمكننا العمل معًا من أجل تحقيق إمكانات الطاقة النظيفة لدفع اقتصاداتنا وحماية البيئة وحماية مجتمعاتنا في المستقبل”.