يتولى معمل عبداللطيف جميل لأنظمة الماء والغذاء (J-WAFS) اثنين من مشاريع الأبحاث المبتكرة اللذين يهدفان للتصدي لتحديات الغذاء والماء التي تواجه المجتمعات في أنحاء العالم ومعالجتها.

والمشروعان التقنيان يجري طرحهما تجاريًا على يد فرق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT), مع دعم برنامج حلول معمل عبداللطيف جميل لأنظمة الماء والغذاء (J-WAFS) الذي يهدف إلى دعم التقنيات الكبرى لتحسين الوصول للغذاء والماء.

أحد هذه المشاريع يتمثل في تطوير وحدة مفاعل محمول منخفض التكاليف لتمكين المزارعين من تحويل الفاقد الزراعي إلى منتج سماد منخفض التكاليف. وتزيد هذه المادة، عند إضافتها للتربة، من سرعة نمو النباتات وإنتاجية المحاصيل وكذلك تقلل احتياجات الري مقارنة بطرق الزراعة التقليدية.

أما المشروع الثاني فيهدف إلى تمكين المجتمعات الريفية في الدول النامية من اختبار مستويات الإشريكية القولونية في مياه الشرب بمجموعة أدوات محمولة اقتصادية التكاليف يسهل الحصول عليها. ولقد أثبتت هذه االتقنية فعاليتها في تجربة محدودة في نيبال. لذا فإن الفريق يطمح أن يتمكن بهذه المنحة التمويلية الأخيرة من تحسين تصميم مجموعة أدوات الاختبار وكذلك وضع خطة تسويق وتوزيع للوصول إلى المجتمعات التي تتهددها أمراض متصلة بالماء بسبب مياه الشرب غير الآمنة.

فكلا المشروعين يهدفان لمعالجة قضايا يُمكن أن تكون ذات صلة بمجتمعات تُجابه تحديات في إمدادات الغذاء وسلامة الماء.

إذ يشير تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية (WHO) عام 2017 إلى أن ثلاثة من كل عشرة أشخاص حول العالم (أي حوالي 2.1 مليار إنسان) يفتقرون إلى توفر مياه الشرب النقية والآمنة. ووفقًا لمنظمة الغذاء والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو), فإن نسبة العوز في الغذاء ستصل إلى 70% بحلول 2050. لذا فإن تطوير تقنيات يسهل الحصول عليها ومرتبطة بالأشخاص الأكثر تأثراً بهذه التحديات من شأنه خفض هذه الأرقام المقلقة والحد من تفاقم المشكلة.

كلا المشروعان التقنيان الجديدان لهما أفق ومساحة تأثير مستقبلية كبيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولقد جرى الوقوف على خطر الإشريكية القولونية بشكل خاص في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي (GCC). ولقد حملت ورقة عمل أصدرت عام 2016 في الدورية الطبية السعودية بالمشاركة مع مركز مكافحة الأمراض المعدية في مجلس التعاون الخليج نداءً عاجلاً للتحرك بشأن مقاومة الميكروبات للأدوية في المملكة العربية السعودية مع ملاحظة ظهور الإشريكية القولونية في المملكة العربية السعودية.

وصرّحَ فادي جميل رئيس مجتمع جميل الدولية قائلاً: وأضاف قائلاً: “مع ارتفاع أعداد السكان على كوكبنا وتوسّع المناطق الحضرية، إلى جانب التغيرات المناخية التي نشهدها، فإن من واجبنا العمل على تأمين متطلبات المستقبل اعتباراً من اليوم، خصوصاً في مجال الماء والغذاء.

ونحن في مجتمع جميل فخورون بأن نكون شريكاً أساسياً لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في سعيه للوصول إلى حلول جذرية للتحديات المرتبطة بالأمن المائي والغذائي، سواءٌ أكان في منطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم.”

تقدم منح حلول معمل عبداللطيف جميل لأنظمة الماء والغذاء (J-WAFS) دعمًا ماليًا لمدة عام منذ بدأت عام 2014 بالتعاون بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومجتمع جميل. ويشمل ذلك ايضًا متابعة وإشراف من شركاء الصناعة وتوجيه إضافي وإقامة علاقات وشبكات اتصال ودعم أهداف المشروع فيما يجري المضي قدمًا في تطوير التقنيات للطرح التجاري.

أعلن معمل عبداللطيف جميل لأنظمة الماء والغذاء (J-WAFS) العام الماضي دعم تقنيات أخرى تستخدم الخشب بوصفه فلتر مياه منخفض التكاليف؛ مع تطبيق تكنولوجيات الهاتف الذكي للتعرف على وجود البكتريا الضارة في الطعام واختبارجودة الألبان بجهاز محمول يدويًا.