من المتوقع أن تشهد السوق العالمية للمركبات الهجينة نمواً بنسبة 16 في المائة سنوياً بين عامي 2017 و 2022 حيث بلغت قيمة السوق نحو 103 مليار دولار أمريكي في عام 2015. ومن المنتظر أن تبلغ حوالي 400 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024. ومن المرجح أن تكون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا إلى جانب آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، المنطقة الرئيسية التي ينطلق منها مستقبل تلك الصناعة الواعدة من حيث النمو والتطوير .

ومن السهل إدراك سبب جذب الجيل الأخير من السيارات الهجينة لأنظار المستهلكين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا (MENAT).

تقلل المركبات الهجينة من تكلفة السفر من خلال الجمع بين المحركات الكهربائية مع محركات البنزين مما يعزز من كفاءة استهلاك الوقود. فتلك المركبات تعتبر الوسيلة المثلى لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة مستويات تلوث الهواء والاحتباس الحراري. وتؤدي هذه الفوائد بالفعل إلى تغير سلوك المستهلكين، ومن المتوقع أن يسير ذلك بخطى أسرع في السنوات المقبلة.

لقد حان الوقت لسوق السيارات في الشرق الأوسط للتطور واستقبال الجيل الجديد من التقنيات، ما يعرف باسم “المركبات النظيفة”، لاسيما مع إطلاق عدة حكومات في المنطقة لسياسات ومبادرات لتشجيع استخدام وإنتاج السيارات الهجينة.

ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتركيب 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية، إضافةً إلى أن العديد من المشغلين في كل من دبي وأبوظبي يستخدمون سيارات تويوتا كامري الهجينة كسيارات أجرة. وفي الواقع، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن خطط واعدة ليصبح نصف أعداد سيارات الأجرة في الإمارات سيارات هجينة بحلول عام 2021.

وأعلنت الحكومة المغربية في الخريف الماضي قرارًا بإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الهجينة والكهربائية، وذلك في إطار مجموعة من التغييرات الرامية إلى تعزيز انتشار السيارات الصديقة للبيئة. والهدف الأساسي يكمن في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 12 في المائة وتخصيص 10 في المائة من سوق السيارات للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.

وقد قطعت هذه الطموحات شوطًا طويلًا على طريق تحقيق أهدافها في نوفمبر 2016 عندما وقعت شركة تويوتا المغرب، وهي جزء من شركة عبد اللطيف جميل للسيارات، اتفاقية مدتها ثلاث سنوات مع شركة الوفاء للتأمين. وبموجب هذه الصفقة، سوف تقدم شركة تويوتا سيارة هجينة بديلة لأي سيارة لجميع عملاء الوفاء الذين تحتاج سيارتهم إلى إصلاح بعد وقوع حادث.

وقد قطعت هذه الطموحات شوطًا طويلًا على طريق تحقيق أهدافها في نوفمبر 2016 عندما وقعت شركة تويوتا المغرب، وهي جزء من شركة عبد اللطيف جميل للسيارات، اتفاقية مدتها ثلاث سنوات مع شركة الوفاء للتأمين. وبموجب هذه الصفقة، سوف تقدم شركة تويوتا سيارة هجينة بديلة لجميع عملاء الوفاء الذين تحتاج سيارتهم من أي نوع كانت إلى إصلاح بعد وقوع حادث. وفي وقتٍ سابق من هذا العام، خلال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر المناخ، تلقت السيارات الهجينة دفعة أخرى رفيعة المستوى من خلال مبادرة «أوبرغرين»، حيث شهدت الفاعلية 12000 رحلة بسيارات أجرة من سيارات تويوتا الهجينة.

وبالمثل في تركيا التي شهدت تأسيس شركة عبد اللطيف جميل عام 1998، أعلنت الحكومة عن اتخاذ تدابير في سبتمبر 2016 للحد من الضرائب على السيارات الهجينة. وبموجب اللوائح الجديدة، يمكن للسيارات الهجينة التمتع بتخفيض ضريبي يصل إلى 50% حسب قدرة المحرك وقوة المحرك الكهربائي. ويهدف هذا الحافز إلى زيادة الاستخدام والإنتاج للسيارات الهجينة في تركيا.

حققت عمليات تويوتا التي اضطلعت بها عبد اللطيف جميل في تركيا نجاحاً ملموساً في الدفع قدماً بالسيارات الهجينة إلى طليعة المشهد العام. ويجري الآن استخدام إحدى عشر سيارة تويوتا ياريس هجينة للنقل العام في تاباباشي، وهي بلدية ومديرية الحي بمدينة إسكي شهير، وهي المرة الأولى التي تختار فيها البلدية مركبات هجينة للنقل العام. وفي نوفمبر 2016، بدأت مراحل إنتاج سيارة تويوتا سي اتش آر الهجينة في مصنع سكاريا، مما أثمر عن توفير ما يصل إلى 1000 وظيفة. وتعتبر سي اتش آر أول سيارة هجينة تُصنّع في تركيا.

وسي اتش آر ليست سيارة تويوتا الهجينة الوحيدة التي استحوذت على الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. ففي ديسمبر 2015، أطلقت شركة عبد اللطيف جميل سيارة تويوتا بريوس في المملكة العربية السعودية، بهدف الاستفادة من مبيعات السيارة التي بلغت 3,5 مليون في جميع أنحاء العالم، وللمساهمة في خفض الانبعاثات في جميع أنحاء البلاد.

وقد أفاد حسن جميل، نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة عبد اللطيف جميل قائلاً: “استناداً إلى تراث يزيد على ستة عقودٍ من العلاقات الناجحة مع شركة تويوتا موتور، فإننا فخورون بمشاركة تويوتا في ريادة التطوير المبتكر للمركبات الهجينة”.

كما دعمت عبد اللطيف جميل لكزس في جولة في الجامعات في المملكة العربية السعودية، بهدف رفع مستوى الوعي وتغيير الأفكار المسبقة عن السيارات الصديقة للبيئة أو ما يُسمى “السيارات الخضراء”، ولا سيما في أسواق سلع الرفاهية. وقد تم بالفعل بيع أكثر من مليون سيارة لكزس هجينة في جميع أنحاء العالم.

وقد أوضح السيد حسن جميل ذلك بقوله: “إننا على ثقة أن الطلب على السيارات الهجينة سوف يزداد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، تماماً كما هو الحال في أوروبا وأمريكا الشمالية”.

وأضاف: “ليس فقط لأنها أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، ومن ثم تقليل التكاليف، ولكن أيضاً بسبب رغبة السائقين في المشاركة في حماية البيئة. وتساعد الحكومات في جميع أنحاء المنطقة أيضاً على تعديل السلوكيات، وذلك من خلال سياسات هادفة إلى زيادة الإقبال على المركبات الهجينة. تتمتع شركة عبد اللطيف جميل، بفضل علاقاتها التي استمرت لأعوام طويلة مع تويوتا ولكزس، بالقدرة على دعم هذه الجهود وتوفير فوائد التكنولوجيات الهجينة لقاعدة أعرض من الجماهير”.