أطلق معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) برنامجاً جديداً يهدف إلى منح تمويل مبدئي للأفراد أو الشركات التي تبتدع تقنيات جديدة من شأنها المساعدة في تحسين الإمدادات الغذائية، أو تلبية الطلب على المياه الصالحة للشرب، والانتقال بهذه التقنيات إلى الميدان التسويقي. ومن المتوقع أن يوفر البرنامج الجديد الذي يحمل اسم “حلول J-WAFS” دعماً تمويلياً لحوالي 15 مشروعاً خلال السنوات الخمس المقبلة. يعود تأسيس معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) إلى عام 2014 ليكون مركزاً رائداً في مجال الأبحاث التي تدعم توفير إمدادات الماء والغذاء لتلبية احتياجات البشرية المتزايدة وضغوطات الزيادة السكانية والتغير المناخي والتمدد الحضري وتحديات التنمية.

  ويستند برنامج حلول J-WAFS على النموذج الناجح لمركز ديشباند للابتكارات وتطوير التكنولوجيا وهو مركز يتبع أيضاً لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث يوفر التمويل للأبحاث التي يجريها المنتسبون لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من طلبة وباحثين أكملوا شهادة الدكتوراه وأعضاء الهيئة التدريسية. ويهدف التمويل إلى دفع هذه التقنيات قدماً إلى المستوى الذي يجعلها قادرةً على اجتذاب التمويل الاستثماري وترسيخ نفسها بمثابة شركاتٍ جديدة.

وتقدم عبد اللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية (ALJCI) الرعاية لهذا البرنامج من خلال منحةٍ ضخمة تغطي السنوات الخمس القادمة. وقد أُسّس معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) خلال العام المنصرم بمنحةٍ من السيد محمد عبد اللطيف جميل، الذي تخرج في جامعة ماساتشوستس في 1978. وقد شهد يوم 23 أبريل توقيع اتفاقية برنامج حلول J-WAFS بحضور نجله حسّان جميل ورئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا السيد رافائيل ريف.

وقد علّق السيد محمد عبد اللطيف جميل، رئيس عبد اللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارتها، قائلاً: “إننا في عبد اللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية نشعر بالحماس الشديد لتسريع الجهود التي يبذلها معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من خلال هذه المنحة التي تمتد لخمسة أعوام. وإني على يقين بأن مثل هذا التحالف الاستراتيجي وما يتميز به من تعاون وثيق بين قطاعي البحوث والأعمال التجارية هو معادلة فعالة وضرورية لتقديم حلولٍ عمليةٍ قادرةٍ على إثبات جدواها من الناحية التجارية وفي الوقت نفسه تخدم البشرية”.

وصرّح ريف قائلاً: “أثمرت منحة السيد محمد جميل المبدئية لإطلاق برنامج حلول J-WAFS عن تأسيس مركز عالمي للبحوث المتقدمة في مجال الأمن الغذائي والمائي”. “ومن خلال الدعم الذي قدمه السيد محمد جميل حديثاً إلى معمل J-WAFS، وإضافة برنامج الحلول، تبرز جهوده الرامية إلى الارتقاء بقيمة الأبحاث وتعزيز قدرتنا على تحويل الاكتشافات والمعارف العلمية المتخصصة إلى حلولٍ تتلاءم مع احتياجات السوق وتحدث فارقاً إيجابياً وجوهرياً. وإننا نشعر بالامتنان تجاه السيد جميل على حسن كرمه وإيمانه وثقته بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وإنه لشرف كبير لنا أن نتعاون سوياً في سبيل خدمة البشرية”.

ويقول المدير والأستاذ في معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS)، الدكتور جون لينهارد، إن البرنامج الجديد مدفوع بالإيمان الراسخ بأن الابتكار في الأعمال يمكن أن يتمخض عنه أثر إيجابيٌ عميق يرتقي برفاهية الإنسان.

ويتابع لينهارد: “خلال أحاديثي مع السيد محمد جميل، أشار إلى الأثر الذاتي والمستدام الذي يمكن أن تمنحه فكرة عملٍ ناجحةٌ في الارتقاء بحياة البشر”. وأضاف أن إنجازات برنامج حلول J-WAFS قد تكون أكبر بكثيرٍ من التكاليف المبدئية المنفقة على تأسيسه. وسوف يتضمن برنامج حلول J-WAFS، والذي سيكون جزءاً من معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) وسيجري تشغيله بالتعاون مع مركز ديشباند، برنامجاً للمنح ومجموعةً من الأنشطة الداعمة لتسويق تقنيات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وسيوظف معمل J-WAFS خبرته في مجال أبحاث وتطبيقات الماء والغذاء، بينما سيتولى مركز ديشباند إدارة المنح المختارة وأنشطة دعم التسويق. وستتولى لجنة الحوكمة المؤلفة من ممثلين عن كلٍ من معمل J-WAFS ومركز ديشباند وعبد اللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية مسؤولية التوجيه الإستراتيجي للبرنامج، بما في ذلك تقديم المنح.

وستُقيّم عروض المنح ويجرى الاختيار سنوياً، وذلك بالتوازي مع عملية الاختيار القائمة التي يُجريها مركز ديشباند. وكما هو الحال في مشروعات مركز ديشباند الأخرى، فسيحظى المستفيدون بفرصتيّ التعليم والتدريب.

وبناءً على خبرة مركز ديشباند، من المتوقّع أن يتطور عدد من المشروعات الممولة إلى مشروعات تجارية جديدة. ومن المنتظر أيضا أن تطرح هذه الشركات منتجاتٍ وخدماتٍ من شأنها أن تحدث فارقاً كبيراً في إمدادات الماء والغذاء وتعود على الشعوب بالمنافع الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة بهذه الشركات. وبمرور الوقت، سيكتسب طلبة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والباحثين المتخصصين ما بعد الدكتوراه وأعضاء الهيئة التدريسية المشاركون في المشروعات مهاراتٍ فائقة في تحويل الابتكارات المعملية إلى منتجاتٍ تجارية.

يهدف معمل J-WAFS، والذي أطلق رسمياً خلال الخريف الماضي، إلى الريادة في مجال الأبحاث الهادفة إلى دعم جهود التكيف البشري مع تحديات التنموية الضاغطة وأبرزها ارتفاع عدد السكان ومواجهة أزمة ندرة الماء ونقص الغذاء في جميع أنحاء العالم. وسيعزز المعمل أيضاً من التزام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مواجهة الضغط الذي تفرضه التنمية والتمدد الحضري والتقلبات المناخية – وهي عوامل تنذر بحدوث كوارث تُهدد أنظمة الغذاء والماء في الدول النامية والمتقدمة على حدٍ سواء.

أُسّس مركز ديشباند للابتكارات وتطوير التكنولوجيا، والذي سيعمل بالشراكة مع برنامج حلول J-WAFS، عام 2002 من خلال منحةٍ قدّمها غوروراج “ديش” ديشباند، وهو المؤسس المشارك لشركة سيكامور نتوركس ورئيس مجلس إدارتها، وزوجته جايشري. ويقدّم المركز منحاً بحثيةً، كما يوفر أنواعاً أخرى من المساعدة لأعضاء الهيئة التدريسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ممن تعكس أعمالهم قدرةً حقيقية على نفع المجتمع وإحداث تحول على مستوى الأسواق والقطاعات، وتحسين مستوى حياة الأفراد والمجتماعات في جميع أنحاء العالم.

للاطلاع على نص الخبر الأصلي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، يرجى الضغط هنا.