أعلن نادي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالمملكة العربية السعودية تكريم مجلس أمناء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لسعادة السيد محمد عبد اللطيف جميل، رئيس عبد اللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية ورئيس شركة عبد اللطيف جميل، باختياره ليصبح عضواً مدى الحياة في النادي، وذلك تقديراً لجهوده في مكافحة الفقر، والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد والمجتمعات حول العالم، علاوة على دعم البرامج التنموية للمعهد.

يرجع تأسيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى عام 1861، ويُعد أحد أفضل معاهد العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، ويصنّف باستمرار في قائمة أفضل المؤسسات الأكاديمية المختارة في العالم. وبوصفه مؤسسة تعليمية غير ربحية، يركّز المعهد على التطبيقات العملية، وعلى نشر المعرفة في مختلف أرجاء العالم وعلى نطاقٍ واسعٍ من خلال الكثير من المبادرات، ومن بينها المراكز البحثية والمعامل العلمية حول العالم. وقد بلغ مجموع الحاصلين على جوائز نوبل من خريجي المعهد وموظفيه والعاملين فيه 81 فائزاً في مختلف المجالات. كما يبلغ إجمالي أرباح الشركات التي أسسها خريجو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا 3 تريليون دولار أمريكي سنوياً، ويبلغ عدد موظفيها 3 ملايين شخص.

حاز السيد محمد عبد اللطيف جميل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 1978. ويُعد المهندس محمد جميل داعماً مخلصاً للمبادرات البحثية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة الأفراد والمجتمعات حول العالم.

وفي عام 2005، قدم عبد اللطيف جميل منحة نوعيّة إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لإنشاء مختبر جميل لمكافحة الفقر (J-PAL). واليوم، يضم مختبر جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) شبكة عالمية تتألف من سبعة مكاتب إقليمية، وأكثر من 100 باحث يعملون في 56 دولة حول العالم. أثّرت السياسات التي طورتها أبحاث مختبر جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) تأثيراً إيجابياً على حياة أكثر من 164 مليون شخص. وبالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دعم المهندس محمد عبد اللطيف جميل أيضاً إنشاء معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي (J-WAFS) في عام 2014، وذلك بهدف ضمان توفير الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين. ويعزز المعمل من التزام المعهد بمواجهة الضغط الجماعي الذي يفرضه النمو السكاني المتزايد والتمدد الحضري وتغير المناخ.

وإلى جانب ذلك، لطالما كان المهندس محمد عبد اللطيف جميل داعماً لبرنامج “scale-ups” الذي أطلقه D-Lab لتوسيع نطاق التنمية الذي يعمل على تطوير المنتجات وتسويقها بأسعارٍ معقولة للفقراء.

ومنذ عام 1994، دعم جميل العشرات من الطلاب لاستكمال مسيرتهم التعليمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من خلال صندوق عبد اللطيف جميل وتويوتا للمنح الدراسية. ويأتي أغلب الطلاب الذين تلقوا المنح من دول نامية. كما يدعم المهندس جميل مسابقة منتدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي، حيث يشارك آلاف الشباب العربي كل عام.

وفي عام 2009، اُنتخب المهندس جميل لعضوية مجلس أمناء المعهد، وبات اليوم يحظى بالعضوية مدى الحياة.

يرجع تأسيس نادي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية إلى عام 1998. وعلى الرغم من انطلاقة النادي المتواضعة، يبلغ عدد أعضاء النادي اليوم أكثر من 80 عضواً، ويحمل 90% منهم الجنسية السعودية. حاز هؤلاء الأعضاء على درجاتٍ علمية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مختلف المجالات، وهم يعملون في مجالات متعددة ومختلفة داخل المملكة العربية السعودية.

ويفتخر نادي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية بانتخاب أحد أعضائه كأول عضو عربي مسلم يحمل عضوية مدى الحياة في جمعية خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ويتمثل هدف النادي في تعزيز التفاعل الاجتماعي والفكري بين الأعضاء، وتحديث البرامج الرائدة في التجارة والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، إلى جانب دعم برامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي تعزز مفاهيم الحوار الثقافي والتسامح والعيش المشترك.